Archive for March, 2020
اليوم التفت أكبر دول اوروبية – المانيا – بريطانيا و فرنسا – على العقوبات الأمريكية و أرسلت المساعدات الطبية لايران في حربها على الكورونا– و بالأمس أتصل دونالد ترمب بالرئيس الصيني يطلب المساعدة متنازلا عن كبريائه و غطرسته و لكن دون أن ينفك مع وزير خارجيته عن اطلاق الاتهامات للصين و روسيا ودون أن يرفع العقوبات عن الدول المستضعفة كلبنان مثلا لارغامه بقبول الشروط الاسرائيلية – و اضافة عقوبات على عدوته ايران في وقت يطالبه العالم برفع العقوبات عنها من ناخية انسانية حيث تتمكن من مخاربة فيروس الكورونا و يستمر بحربه التجارية التي وعد الأميركيين أنه سيربحها ضد الصين مما يسمح بتحسين وضع الأمريكيين – رغم كل ذلك تتأهب الصين و تضع كل امكاناتها الاقتصادية لمساعدة العالم و أرسلت الشحنات الطبية في كل الاتجاهات ومنها ايران و اسبانيا و كندا…
الغطرسة الأمريكية ليست جديدة و قد بلغت أوجها في عهد ترمب الذي يفتقر لأقل أسباب الحس الانساني و هو من صرح في مقابلة أنه منذ الثورة الفرنسية لم يعد هناك مكان للدين في السياسة و هو قد أوصله النظام العالمي الى رئاسة أكبر دولة في العالم و طالما أن معامل الأسلحة في بلاده تعمل فهو لا يكترث الى كم من الناس يموتون – وفعلا هو أثبت أنه لا يكترث و حتى للذين يموتون من شعبه فالهدف هو الخلاص من كبار السن في العالم و الخلاص من ثلث البشر على كوكب الأرض فلم يعد الخبز يكفي للعالم ! وعلينا أن نتطلع لما يجري رغم هذه الأزمة العالمية لما يجري في العراق و سوريا على أيدي الامريكان!
رغم كل ما حصل و يحصل في هذا العالم جراء السياسة و الغطرسة الأمريكية هناك من لم يع هذه الحقائق بعد فربما بعد أن ننتهي من الكورونا وضوضائه و نحسب ضحاياه نتفرغ لنقيم تصرفات كل شعب لنعي خطورة النظام العالمي على العالم أجمع بمن فيهم الأمريكي الذي عمل وكرس هذا النظام …
انطون سعيد بو عقل
عن صفحة الرفيق أنطون سعيد بو عقل
من الرفقاء من إنتمى سراً…و منهم من إنتمى علناً…منهم من هرب من منزله خوفا من بطش أهله و إنتمى…بميلاد زعيمنا سأخبركم كيف إنتميت…منذ صغري و أنا أعلم أن هناك بطلاً للعرزال كما كان يروي لي والدي….هذا البطل كان شديد البأس صاحب حق يقصده كل مظلوم في عرزاله يشكو له ظلماً فينصفه هذا البطل و يأخذ له حقه…هذا البطل صاحب العباءة السوداء و السحنة السمراء لا يمكن أن تصل إليه سوى على الخيول و عليك أن تسير بمسيرٍٍ شاق ثم تقابل معاونيه و بعد التفتيش و السؤال تدخل عليه في عرزاله و تشكو له همك….طُبعت صورة هذا البطل في رأسي و مخيلتي و وجداني و صار همي كل همي أن أقابل بطل العرزال…كان هذا إبان الاحتلال الاسرائيلي لجزين و كان لهذا الاحتلال الوقع الشديد على القوميين حيث أن والدي كان يخاف أن يخبرني الحقيقة الكاملة ليس خوفا من العملاء بل خوفا عليي أن أتكلم و خوفا من غدر هؤلاء الجبناء الذين ما قصروا بالتنكيل بنا….كبرت و تحررت جزين و عندها عرفت من هو هذا البطل و ليس سوى أنطون سعاده…انكبيت على قراءة كتبه فهمت بعضها حينها و لم أفهم معظمها فقد كنت مراهقا غير مكترث بما يحصل حولي كل همي اللهو و الكحول و الاصدقاء نسيت الحزب و رحت اتقرب من جميع الأحزاب الأخرى و أخوض معها تجاربا و والدي يراقبني بصمت دون حتى أن يتدخل بشيء…خضت تجارب حزبية عديدة…كونت شخصيتي تعلمت دروسا قاسية إلى أن قررت العودة لسعاده…لست أدري لهذه اللحظه لماذا سعاده؟ ربما حلم مر في خيالي أعاد لذهني قصة “بطل العرزال“…انكبيت ثانية على قراءة ما لم أفهم سابقاً و حفظته قلبا و قالباً…يومها إتصلت بوالدي و أخبرته نيتي بالانتماء…و كان جوابه الصمت هكذا هو والدي…الصمت…حددت يوم انتمائي و أخبرته بالموعد..لا بل أخبرته أنه هو سيكون شاهداً على قسمي!!!!يومها قدم إلى منزلي مع مجموعه من الرفقاء و الأمناء و العمد و كان المنزل يعج بالقوميين فأخذ زاوية في المنزل بعيدة عن الضوضاء و جرى بيننا هذا الحوار:
–يا بيي إنت عارف حالك وين رايح؟!
*أكيد يا بابا مطرح م إنت كنت….
–يا بيي بدك تعرف شغلة الحزب القومي حزب ما فيه مزح يعني يمكن العالم تعاديك…يمكن يجي وقت ما تقدر تنام ببيتك…يمكن تتهجر من جزين….يمكن يقتلوك!!! انت قد هالحمل؟!!
*أنا إبنك و بتعرفني…و قدها و قدود….
–إتكل ع الله….
وقف يومها والدي إلى جانبي رافعا يده زاوية قائمة و أنا أتلو قسمي نظرت بطرف عينيّ إليه و لأول مرة أرى أبي فيها يدمع…..
هذا هو والدي….و هذا هو ما أنا عليه من يوم أقسمت يميني ليوم مماتي ….
تحيا سورية و يحيا سعاده
أطيب التماني و أصدقها بمناسبة عيد الأمهات
يكشفها المؤرخ شارلز تريب
ليس هناك أكراد ولا كردستان … الأرض هي آشور وعاصمتها نينوى , والقومية الكردية مستحدثة ؟
اثارت محاضرة للمؤرخ البريطاني ( تشارل تريب ) المتخصص بتاريخ العراق السياسي كان قد القاها في جامعة اكسفورد البريطانية العريقة نافيا فيها بأن هناك عرق كردي وان القومية مستحدثة لصقت بكلمة الكردية اواخر القرن التاسع عشر فأحدث بذلك جدلا واسعا بين النخب المثقفة والمتخصصة بالتاريخ هذه المحاضرة مستلة من مخطوطه له بهذا الموضوع التي يزمع طباعته مطلع العام المقبل مستندا فيها على اثار ووقائع تاريخية
لا تقبل الدحض والتي تعتبر الكرد فرع من اصل فارسي وقد اشارت الموسوعة البريطانية الى ذلك بأستفاضة بالامكان الرجوع اليها كما تطرق فيها الى كل شي يتعلق ومن جملة ماتعرض له على سبيل المثال هو موضوع اللغة حيث نفى ان تكون للكرد لغة انما هي جزء من مجموعة اللهجات الخاصة باللغة الفارسية الام والدليل انهم ( اي الكورد ) لا يستطيعون التفاهم فيما بينهم الا بصعوبة بالغة وانقسام ذلك يتبدى واضحا بين مختلف المناطق كما اكد بأن لديه اكثر من مئة دليل ودليل على ذلك وفي معرض رده على سؤال كيف يتفاهمون أذن ؟
أجاب مازحا بلغة الاشارة ثم استطرد قائلا هناك الكثير الكثير من الادلة القاطعة والتي لا تقبل الشك فيما ذهبت اليه ولكني لا استطيع ان ابوح اكثر من هذا كي لا افسد او احرق ما بين دفتي الكتاب قبل ان يطبع ولكن سأكتفي بدليل لاشبع فضولكم ( ان الاكراد ابناء كيخسرو وهو شخصية فارسية ) وقد شاطرني فيما ذهبت اليه المؤرخ الكبير ( توينبي ) ابو التاريخ الحديث , وحتى لباسهم الذي يطلق عليه بالباس القومي هو في حقيقته مسروقا , فقد لبسوا الزي الشامي المعروف والذي لا يزال متمسكا به الفلاح الشامي في سوريا ولبنان وفلسطين وكذلك ماعرف خطا بالدبكة الكردية والصحيح هي الدبكة الفلسطينية اصلا ,وقبل ان ينهي محاضرته عاجله اخر بسؤال ماذا عما يطلق عليها بأرض كردستان ؟
فأجاب ليس هناك ارض بأسم كردستان هذه المنطقة تخص الدولة الاشورية اي ارض اشور وعاصمتها نينوى اما الاقوام الساكنة فيها فهي خليط من البشر غير متجانس قسم منهم مقطوعي النسب والقسم الاخر عرب اقحاح وقسم مسيحيون ليس لهم صلة بما يطلق عليهم كردا وقسم من نسل بقايا اليهود الذين اسرهم ( نبوخذ نصر ) في عملية السبي اليهودي المعروفة تاريخيا واخرين نازحين من القفقاس واستوطنوا فيها فضلا عن الشركس , وعند تحليل هذه الظاهرة ومثيلاتها يمكن الخروج بالنتيجة التالية ان الكورد يعرفون يقينا انهم بتنصلهم عن ( فارسيتهم ) فأنما هم في الواقع يتنصلون عن الكثير من عناصر هويتهم الاصلية الامر الذي وضعهم امام ضرورة تعويضها ويبدو انهم بادروا الى استعارة هذه العناصر المفقودة بل سرقوها من المجتمعات المجاورة لهم التي تشترك معهم في بعض الخصائص كالطبيعة الجغرافية والتركيبة الاجتماعية فكانت بلاد الشام هي الاقرب لهم في هذا لذا استعاروا الزي كما استعاروا الدبكة الفلسطينية لتكون عناصر جديدة في هويتهم المنتحلة هذه .))
أرنولد جوزف توينبي مؤرخ بريطاني ولد في 14 أبريل 1889 في لندن وتوفي في 22 أكتوبر 1975. أهم أعماله موسوعة دراسة للتاريخ، وهو من أشهر المؤرخين في القرن العشرين.
ألمعارضة البناءة – بعيد الشبه عما في لبنان – وهي التي تعمل كمساعد نصوح للحكومىة تقيم الأخطاء اذا كان هناك أخطاء و تدع الحكومة تعمل لتحقيق مصالح الشعب و الوطن فلا تعارض لأنها تريد أن تعاض و تعرقل أعمال الحكومة لغاية في تفس يعقوب أو لأنها تمثل مصالح خارجية – وعندما تعمل المعارضة لمصلحة خارجية فهي تخون لبنان و اللبنانيين !
لدينا اليوم في لبنان حكومة نظيفة أعضاؤها لم يعملوا سابقا بالسياسة – لم يعملوا لأجندة خارجية – لم ينهبوا أموال الشعب – لم يلطخوا أياديهم بدماء الشعب – ولا واحد منهم كان رئيس مليشسيا كما هو الحال في مجلس النواب و الحكومات السابقة …!
ألمطلوب من المعارضة الحالية في لبنان – من سعد الحريري و حلفائه – ألّا يعرقلوا أعمال الحكومة و ألّأ يحاولوا أن يفركشوا خطاها الثابتة و المحسوبة – لا بمماحكات داخلية و لا باملاءات خارجية – و هذا الآن أقل ما يطالبهم به الشعب اللبناني للخروج من محنته ! و أذا كانوا يخشون أن يبقوا خارج الحكم لزمن طويل أو أنهم يخشون محاسبتهم من هذه الحكومة فليعلموا أن حساب الشعب اللبناني لهم لأعسر بكثير …!