ألأحطاء التي يقترفها العرب
أول الأخطاء التي ارتكبها العرب هو تأسيس جامعة الدول العربية على أساس أن كل من تكلم اللغة العربية هو عربي – مع العلم أن اللغة ليست أساسية في موضوع نشوء الأمم … فالمعترف به عالميا في تعريف ( ألأمة) هو :”شعب أو عدة شعوب وجدت في محيط جغرافي معين ضمن حدود طييعية – تفاعلت مع بعضها و مع الأرض وشكلت مجتمعا “, ولنا من ذلك أمثالا في العالم ومنها كندا …
ألحطأ الثاني اقترفه عرب محيط فلسطين الطبيعي عندما سمحوا أن تخرج قضية فلسطين من يديهم و هم المسؤولون المباشرون عنها !
تحن نقدر مواقف الشعوب في تونس والجزائر وليبيا كذلك الدولنين الجزائرية والليبية من القضية الفلسطينية قديما و حديثا – في الوقت التي لم تكن فيه مواقف الدولة في تونس على المستوى المطلوب لهذه القضية – ونحزن لمواقف العربان في الخليج العربي وخاصة السعودية منها وقدتاجرت بفلسطين سرا الى أن أصبحت تجارتها اليوم علنا وتسير في عملية تطبيع خطرة مع العدو تشاركها بها دول الخليج و ليست الكويت من بينها – لذلك علينا أولا وعلى العالم ثانيا أن نفرق بين العرب و العربان – ان ما يدعيه نتنياهوعن عملية تطبيع مع العرب – مع أنها تخدم غايته العدوانية و مصالحه داحليا و خارجيا ولكنه موهوم وهو يعلم ذلك كذلك أبناء جلدته أنهم لا يتعاملون مع العر ب و من هم أصحاب القضية…
و الخطأ الفادح الذي يرتكبه الآن العربان هو ليس فقط التطبيع مع العدو ولكن جرهم من قبل اسرائيل و أمريكا الى حرب مع ايران يشتهيها نتنياهو !
ايران احدى دول المنطقة العريقة وهي تقف بوجه المخططات الصيوغربية منذ ثورتها على الشاه الذي كان شرطي اسرائيل و الغرب في المنطقة – يتهمها العربان و بعض العرب ومنهم مصر العروبة – بأنها مذهبية و تسعى الى انشاء .هلال شيعي وهي حقيقة الوحيدة التي تساعد الفلسطينيين – السنيون الذين تخلى عنهم السنة العرب
اذا أردنا أن لا تكون بلادنا قبرا لنا تحت الشمس
عوامل عدة أوصلت المجتمع اللبناني الى ما هو عليه اليوم ! فبين سنوات الحرب و حكم المليشيات المناطقي واقامة مناطق مذهبية حيث أجبرت المليشبات السكان النزوح – كل من مكان اقامته الى المناطق التي تتواجد فيها أكثرية أبناء مذهبه ! ومع القتل و التهجير في الداخل والخارج والاحنكار و الفساد ودخول قادة المليشيات في السياسة و وصولهم بعد الحرب الى مجلس النواب ومؤسسات الدولة زائد البطالة و الفقر و التسلط في القطاعين العام والخاص أو ماتبقى منهما – طغى كل ذلك على عقول اللبنانيين مما ادى بهم الى الاحياط و عدم القدرة على التحليل – لذلك نرى أن هناك الكثير من الانتهازيين و المنافقين في القطاعين العام والخاص . والانتهازي و المنافق هو الشخص الذي ليس لديه شعور وطني أو الشعور بالمسؤولية تجاه شعبه ووطنه !
وقد ظهرت هذه في المجتمع بقوة في كل مؤسساته وأخطرها على المجنمع نلك التي تحتل مكانا لها في الصحافة و على مواقع التواصل الاجنماعي…الانتهازية و النفاق في الصحافة اللبنانية خاصة و العربية عامة مسيطرة على هذا القطاع ولا يمكن الركون اليه سوى في قلة من الصحف التي ما زالت تحترم نفسها و تتصرف من موقع المسؤولية – يقابلها الانتهازيون والمنافقون في هذا لشعب والتي تخدم نفاقهم و غاياتهم الهدامة و هم قلة تتحكم بهذا الشعب المسكين الذي فقد قوة التفكير والتحليل جراء ما مر عليه من مصائب – فهو يتلقف الاخيار الملفقة ويتعامل معها و كأنها حفيفة فينقلها على الواتسأب أو على الفايسبوك أو التويتر طباعة وفديوهات صوتية مسمومة هدامة لقضايانا ولمستقبلنا كشعب…!
الصحافة و أداة التواصل الاجنماعي هي لتنوير المجتمع و النقد البناء وليس لاثارة النعرات الطائفية و النفاق – و اذا رأينا من خطأ اقترفه مواطن علينا بتوجيه النقد له بلطف و لكننا نرى الكثير من الشتائم على هذه المواقع وريما هي أكثر مداولة من النقد البناء والتخاطب باحترام – فعلينا أن نعلم أن من له السلطة على هذه المواقع هم أعداء شعبنا فيحجبون كل ما من شأنه أن يخدم مصالحنا دون مصالحهم !
وصلني فديوهات لأناس يعتبرون أنفسهم اعلاميين أو ناشطين اجنماعيين – ولكن في الحقيقة هو كل ما يفعلونه لصالح العدو- فهم كالغربان لا ينعقون الا على الخراب أو كالديوك التي لا تصيح الا على المزابل !
ان شعبنا اليوم من لبنان الى سوريا والعراق وفلسطين في وضع أفضل من أي وقت مضى من ناحية القوة الدفاعية عن تراب الوطن رغم كل الحروب التي مرت عليه – وهناك اانجازات مشرفة و مواقف مشرفة و تضحيات تفوق الخيال من شعبنا في فلسطين المحتلة الذين يضحون بكل غال ونفيس حنى الدماء التي تجري في عروقهم والذين قلبوا المثل العامي الذي يقول : العين ما بتقاوم المخرز رأسا على عقب …!
علينا أن نكون واضحين و صادقين ونعتد بأنفسنا و انجازاتنا و تعمل على انتشال ممن كبا من شعبنا اذا أردنا أن لا تكون بلادنا قبرا لنا تحت الشمس…!
هل يتجرأ العرب مساندة الهان عمر ؟
السيدة الهان عمر مستهدفة من الصهاينة لأنها توجه نفدا لاسرائيل و تتكلم عن ممارسات اسرا
ئيل الشريرة و عبارتها :”فليوقظ الله الناس وليساعدهم على رؤية أعمال اسرائيل الشريرة “.
حصل ذلك ابان حرب غزة وقبل أن تنتخب السيدة الهان عمر لمجلس النواب الأمريكي – ولهذا السبب فهي مستهدفة من قيل اليهود و من قبل دونالد ترامب الذي وجه لها عياراتا جارحة!
فهل تستحق هذه السيدة التي هي من أصل صومالي التفاتة من الجالية العربية في الولايات المتحدة و من الدول العربية…؟ أما آن للعرب أن يعرفوا أين أعداءهم ويفرقوا ما بين العدو و الصديق ويوجهوا على الأقل شكرهم لمن يقف بجانبهم ويتجمعوا لنصرته أينما كان ؟
السيدة الهان اضطرت الى أن تعتذر نزولا عند رغبة زملاء لها في الحزب اليمقراطي ولكن لو كان هناك من يؤازرها بقوة لم تضطر الى الاعتذار – و هنا أقول من واجب العرب مؤازرتها ولو تجرأوا وفعلوا لكسبوا لهم تضامنا لقضيتهم من أصحاب الانسانية كهذه السيدة وممن يقفون الى جانب أصحاب الحق – وهل هناك أصحاب حق أكثر من شعبنا الفلسطيني؟!
غريب أمر العرب كيف يتفرقون عن بعضهم و كيف لا يعطون أهمية الى مواقف أصدقاء الفلسطينيين خاصة و العرب عامة ويتعاملون مع كل ما يهم قضاياهم بعدم جدية الى حد التخاذل …!
كل شيء يمكن أن يحصل في لبنان من غير الأعمال الانسانية
لأول مرة يحصل في لبنان أن يقدم أجدهم على الانتحار باشعال النار ينفسه – ولكن ما لم يحصل هو ردة الفعل الانسانية التي جاءت من خارج لبنان بمبلغ 10 آلاف دولار و معاش شهري للعائلة المنكوبة من نائب كويتي و لم يتفضل أحد المسؤلين اللبنانيين بتصريح ينم عن الشعور الانساني و الشعور بالمسؤولية تجاه مواطن أحرق تفسه لعدم قدرته على دفع الأقساط المدرسية لأولاده – لا من رئيس الجمهورية و لا من رئيس الحكومة ولا من رئيس مجلس النواب و هم المسؤولون مياشرة عن الوضع المزري الذي وصل اليه اللبنانيون …! كان عل هؤلاء على الأقل أن يتقدموا بالتعازي لعائلة الضحية ( ضحية سياستهم غير المسؤولة)!
لقد انتهت الحرب اللبنانية منذ ثلاثين سنة و لبنان يفتقد لحد الآن للبنية التحتية ماء كهرباء طرقات – والأهالي يفتقدون للقمة العيش الكريمة و يعيشون بحسرة لأنه ما أن ينهي أبناؤهم الدراسة يرحلون عنهم الى الخارج طلبا لحياة كريمة !
لا يخجل المسؤولون اللبنانون من هذا الوضع لعلمهم أن بعد كل هذه السنوات من انتهاء الحرب يستمر الوضع المزري مع العلم أن في سوريا مثلا رغم الهجمة العالمية عليها و المعاناة في حربها منذ عام 2011 ما زالت الدولة تدعم المواد الاساسية و مازالت تخطط لمشاريع انمائية وفي طليعة ما تدعم هو الدواء الذي يستفيد منه اللبنانيون أيضا كما أنها تمدهم بالكهرباء! لا يخجلون أبدا خصوصا هؤلاء الذين لا يريدون علاقات مع سوريا ويريدون تغيير الحكم فيها – رغم أن الغلاقات مع سوريا سنتعش المزارعين و الصناعيين اللبنانيين …!ا
لماذا يتجرأ الأمريكي
أمريكا 52 ولاية اتحدت و ألفت هذه الدولة التي كانت حال انطلاقتها مجتمعا انسانيا الى أن فقد هذا المجتمع أخلاقيته منذ عهد الرئيس ولسون – مع ذلك حافظت على نفسها كدولة عظمى – ساعدها بذلك غناؤها و قوتها العسكرية . كما أنه يجب عليتا أن نعترف أن هذا البلد المؤلف من 52 ولاية ذاقت ويلات الحروب ما بينها في الماضي قد رسخت وحدتها و لا يمكن أن تنفصل احدى ولاياتهتا عن الآخريات ! أما الخيانة اذا حصلت لا تحصل من حكومات هذه الولايات بل تبقى على صعيد فردي و يتم القضاء عليها عادة !
بينما العالم الثالث الذي ينهشه العالمان المتفوقان فهو ينهش نفسه لمصلحة المعتدي فيتآمر أبناء الوطن الواحد والمصير الواجد أحدهم ضد الآخر لمصلحة المعتدي وهذا على صعيد دولة و طوائف و عشائر و أيضا أفراد طمعا بالحكم أو بالمال أو كرها للفريق الثاني فيسيرون صاغرين و يسعون لمصلحة المغتصب ! و لمنطقتنا تاريخ في ذلك طويل ورغم كل ما حصل من تدمير لبلادنا و اهراق لدماء شعوبنا وفقر و تشريد لشعبنا ما زالت هذه الامور تتكرر – و هناك من كان يبصر و ينبه و يقول أن الوعي سيخلص شعبنا من محنته و لكن بالفعل الجهل المطبق ما زال فاعلا ويغوص في الظلمة يوما بعد يوم وذلك بفضل الطغمة الحاكمة التي تشجع الجهل و التفرقة بين أبناء الشعب الواحد لتبقى ألسيد المطلق – و قد طالت غفوة شعوبنا …!
في هذا الوضع المهين لماذا لا ينغطرس أعداؤنا و لماذا لا يهدد الأمريكي بلادنا بقوته الضارية و أيضا بالمصائب و الويلات التي يمكنه أن يرسلها لنا من أشقائنا …؟!
تأبط حزنه و نضاله و مشى
كتب الدكتور زهير فياض في جريدة البناء تحت عنوان :
رحل جبران عريجي … تأبط حزنه و نضاله ومشى…!
ألأمين الراحل جبران عريجي مناضل قيادي في صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي – من الطبيعي أن نحزن لغيابه ولا يعزينا بفقدانه الا ذكراه بنضالاته وتضحياته و بايماننا أن البقاء للامة !
هناك الكثير من الر فقاء في هذا الحزب ممن لا يعرفهم الدكتور زهير فياض و رؤساء الحزب و المجلس الأعلى في حزب يكرسون انقسامه – رفقاء تأبطوا نضالاتهم و أحزانهم و استشهدوا – وغيرهم ما زالوا يناضلون وربما يحضون بشرف الشهادة أو يفارقوننا كما فارقنا ألأمين جبران متأبطين نضالاتهم و يحملون أحزانهم في حنايا قلوبهم وشعورهم بالخوف على حزب أقل ما يمكن أن تقول به أنه أمل الامة الوحيد – وهو الحزب الذي استشهد مؤسسه من أجل بقائه – هؤلاء لن يكتب عنهم الدكتورفياض و لن يتكلم يوم فراقهم -رئيس الحزب الأمين حنا الناشف و رئيس المجلس الاعلى ألأمين أسعد حردان – ولا غيرهما من رؤساء ورؤساء المجلس الاعلى لهذا الحزب في المشتقبل – ولن ترتاح عظام الشهداء و المناضلين ما دام الانقسام في الحزب سيد الموقف – لا يمكن لحزب مقسوم على نفسه أن يوحد أمة مقسمة…!
هناك من يقول أن الانقسام في الحزب سببه السياسة – ولي رأي آخر في ذلك وهو : لا يمكن أن يكون الانقسام نتيجة آراء سياسية مختلفة – فلا يمكن أن يمنح عضو في الحزب القومي رتبة الأمانة ولا المام له بمبادىء الحزب – فمبادىء الحزب تقرر سياسته ! ولا يكرس الانقسام في هذا الحزب سوى النزعات الفردية …!
ألبقاء للامة
فقيد الحزب السوري القومي الاجتماعي
أ
ألأمين جبران عريجي
لماذا اعتذرت النائب رولا الطبش
من المؤسف أن يصل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الى هذا المستوى من التفكير ربما لأنهم تربوا على أيدي رؤساء مليشيات الحرب اللبنانية الذين أصبحوا نوابا و وزراء و رؤساء أحزاب ! قبلها كان اللبنانيون يحتفلون جميعهم بمناسبات الاعياد الدينية في الكنيسة و الجامع – ولم لا ؟ فان شعبنا يؤمن بالاسلام برسالتيه المسيحية و المحمدية ! و كما غرد النائب جميل السيد على
تويتر:” كنا تلامذة صغاراً لدى الرهبان،وكنا نشارك القداس والمناولة وكان أهلنا يعلمون ولم يتغير إيماننا بالله ولا بالإسلام”!
أليست عبارة : بسم الآب و الابن والروح القدس مرادفة لعبارة بسم الله الرحمن الرحيم ؟
و عبارة : أعطنا خبزنا كفاة يومنا – أليست مرادفة ل: اعمل لنفسك كأنك ستعيش أبدا و اعمل لربك كأنك ستموت غدا ؟ كل مؤمن بالله هو مسلم لرب العالمين سواء أسلم لله على يد المسيح أو أسلم لله على يد النبي !
أما مشاركة النائب الطبش في الفداس في الكنيسة فهذا من أجمل و أروع ما يمكن أن يقوم به انسان لأخيه الانسان الّا اذا كانت هذه العبارة لم تعد تردد في لبنان بعد الانقسامات الطائفية و المذهبية خصوصا تلك التي شهدناها في انتخابات مجلس النواب الجديد…!
و أما بالنسبة لاعتذار الطبش من الله فلا ألومها على ذلك فربما أنها أعتذرت من الله وطلبت منه أن يسامح الكاهن على فعلته…!
ألعلاقات مع سوريا ليست قضية مزاج
من أولى واجبات رئيس وزراء أي بلد هو أن يعمل بكل ما هو ممكن لمصلحة بلاده و أن يقدم مصلحة بلاده على مصالحه الشخصية ! فكيف اذن بالعلاقات الشخصية اذا كانت متردية بينه وبين مسؤول بلد شقيق تربطه مع بلده علاقات اجتماعية تاريخية جغرافية تفرض علىيه أن يتخطى شعوره من أجل المصلحة العامة – هذا من ناحية مبدئية .
أما من ناحية اخري – و نحن نتكلم هنا عن ألوضع في لبنان و علاقته مع سوريا و معبر نصيب وصناعيي و مزارعي لبنان – اذ أنه من هذا المعبر كانت تمر منتجات لبنان الصناعية و الزراعية الى الدول العربية و قد توقفت بسبب اغلاق هذا المعبر أثناء الحرب وعادت الاردن لتفتح هذا المعبر ولكن الدولة اللبنانية لا تريد اعادة العلاقات مع سورية فقط لان رئيس حكومة تصريف الأعمال و الرئيس المكلف منذ سبعة أشهر تأليف الحكومة العتيدة لا يريد ذلك لأسياب شخصية تقف السعودية وراءها ! فالاتهام الذي وجهه سعد الحريري للدولة السورية فور استشهاد والده الشهيد رفيق الحريري لم يستمر بعد أن برأت المحكمة الدولية سوريا من هذا الاتهام – و الكل يعلم أنه عاد ليتهم حزب الله في هذه القضية ! و عليه اذا كان الرئيس المكلف سعد الحريري لا يريد علاقات مع سوريا ما عليه الا أن يعتذر عن تأليف الحكومة التي ينتظرها اللبنانيون لينتهوا من مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية و السياسية و لا يمكن لرئيس وزراء أن يرفض العلاقات ببلد شقيق ذو مضالح مشتركة مع بلاده على جميع الصعد أو بأي بلد آخر فمصالح الشعوب ليست مسالة مزاج – ولا يمكن لرئيس وزراء أو غيره أن يسير ضد رغبة كل الفرقاء وضد الشعب في هكذا قرار…
ما هو البديل