Archive for October, 2019
استقالة رئيبس الجمهورية ستؤدي الى الفضى
رغم عودة المظاهرات الى الشارع ما زال المجتمع السياسي لا يقدر عواقب هذه المظاهرات التي من نتائجها استقالة الحكومة – لذلك سيتجه الحراك نحو القصر الجمهوري للمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية التي اذا حصلت ستؤدي الى أوضاع لا تحمد عقباها !
عند سماعي كلمة رئيس الجمهورية التي توجه بها الى اللبنانيين أعادني بالذاكرة الى ما كان يقول لنا قيل أن يصبح رئيسا للجمهورية – سوى أنني شعرت أنه في وضع لا يجسد عليه عندما طلب من الشعب الضغط على مجلس النواب ليقر قوانينا من شأنها أن تساعده على محاربة الفساد و العمل على الاصلاح ! فحامة الرئيس ليس لديه الأداة ليفرض ما يعتبره الأفضل من حلول لمصلجة الوطن والمواطن فرئاسة الجمهورية قد جردت من صلاحيات و أهمها صلاحية حل مجلس النواب عندما تقتضي الحاجة – كيف لرئيس الجمهورية سواء كان الرئيس ميشال عون أو غيره أن يحارب الفساد و يستعيد المال المنهوب والسلطة التشريعية فاسدة ؟!
عدا عن أن استقالة رئيس الجمهورية في الوقت الحاضر ستؤدي الى الفوضى و الفراغ لوقت طويل و نعلم أيضا أن الرئيس عون سند للمقاومة التي نحرص عليها وعلى نصرتها رغم أننا عارضنا رأي السيد حسن نصرالله الذي نكن له كل محبة و كل احترام و كل تقدير ! لذلك نحن لا نريد اسنقالة الرئيس – وهنا اريد أن أقول أنني أعبر عن رأيي مع أنني أعلم أن بيانا صدر عن قيادة الثورة ولست صاحب القرار و لا أملك بأخذ القرار مقار قيراط غير أنني أرى أننا نريد أنأكل العنب ولا نقتل الناطور…!
لذلك من الأفضل أن تتجه المظاهرة الى ساحة النجمة لمحاصر مجلس النواب و يعود المتظاهرون الى السحات و لكن دون قطع الطرقات و يطالبون بحكومة لستة أشهر لاجراء انتخابات أعضاء مجلس نواب جديد قيقول الشعب حينها كلمته الفصل ويقرر ما ستكون عليه الحكومة المقيلة…
هل يضحي الرئيس عون بلبنان من أجل مصلحة صهره
ليس لدى رئبس الجمهورية الكثير من الخيارات – كان مجحفا كثيرا حرمان رئاسة الجمهورية من صلاحية حل مجلس النواب …
أما بالنسية للرئيس عون فخياره الوحيد أن يستقيل وزراء تياره من الحكومة لاعطائه المجال في التحرك لفرض التغيير الذي طالما حدثنا عنه الجنرال عون قبل أن يصيح رئيسا للجمهورية من نظام جديد وعلمنة يستهتر بها صهره ويمعن بتصريحاته و تصرفاته التي تزيد من حدة الطائفية فهو يعتقد انها أفضل الطرق التي تودي للوصول الى رئاسة الجمهورية – فكيف يرضى به الشعب اللبناني اذا أفشل عهد عمه الذي أوصله الى الى الوزارة ومجلس النواب ورئاسة تياره خصوصا و أن اللبنانيين علقوا الآمال على وصول الجنرال لسدة الرئاسة ؟!
شخصيا لا أعتقد أن لجبران باسيل اخلاص أقوى من اخلاص التيار للرئيس عون في تياره و هو لو طلب من وزراء التيار الاستقالة فيمكنه من تأليف حكومة جديدة تعمل على تجقيق مطالب اللبنانيين المحقة والكفيلة بأن تخلص لبنان من كارثة على الصعيدين السياسي و الاقتصادي وحقن دماء اللبنانيين مستقيلا – لا أعتقد أن يرد له طلب على الأقل من ستة من وزرائه تكفي لاستقالة الحكومة …!
فهل يقوم بذلك الحنرال عون فيذكره التاريخ أنه الوحيد الذي بر بوعده من السياسيين للبنانيين في تاريخ لبنان الكبير و على يده كان خلاص لبنان ؟!
الثورة مسنمرة
ورقة سعد الحريري لم ترض اللبنانين مبدئيا ليست كافية ولا ثقة للناس حتى أن تلك الورقة لن تلحق بوعوده السابقة و لماذا لم يعمل الحريري على ما يجاول به اليوم ارضاء اللبنانيين منذ أن تولى رئاسة الوزراء ألم يكن هذا الوضع حاضرا في لبنان منذ سنوات ؟ فلماذا انتظر الى أن طفح الكيل ليقوم بتغييرات ربما لو حققها منذ البداية لكانت وفرت على اللبنانيين النزول الى الشارع بدل أن يتفرغ كل لعمله بما فيه خير الجميع .
الثورة ستستمر ثورة بيضاء الى أن تحقق مطالبها ونأمل أن تحقق هذه المطالب بهذه الطريقة الراقية آملين أن تقابل ينفس الرقي من الحكم و لا يضطر الشعب الى العنف للحصول على حقوقه -يكفي لبنان ما أهرق من دماء أهله على أرضه طيلة ست عشرة سنة عملت حكوماته بعدها على تجويعه – فبينما كان الشعب اللبناني أيام الحرب يتشرد ظلبا لجياة آمنة لأولاده أصبح يتشرد باحثا عن لقمة عيشه ! وعندما ثارعلى هذا الوضع المهين قال رئيس وزرائه سعد الحريري أنه يطالب بكر امته ! والحقيقة أن الشعب اللبناني أكل لقمته مجبولة بدمه و لم يفقد كرامته يوما بل ثار لأنهة صاحب كرامة ولا يطيق الظلم ثار ليتخلص من طغمة فاسدة نغصت عيشه و نهبت أمواله و شردت أولاده الذين دفع دم قلبه ليعلمهم و بعد أ أنهاء دراستهم الجامعية لم تعد تقر عيون أهلهم بمشاهدتهم لأنهم اضطرو للهجرة سعيا للحصول على حياة كريمة خارج المزرعة اللبنانية القائمة اليوم …!
فليعتبر سعد الحريري و كل الورثاء والمورثين مما يحصل على الأرض و بارادة الشعب لأن الشعب قرر أن يستعيد لبنان و يبني دولته العلمانية المنشودة على سواعد الجيل الجديد….
لبنان ثورة ؟! لم أمتلك نفسي من الفرحة
منذ زمن كتيت أن لبنان بحاجة الى ثورة .
وبعد طول هذه المدة للأوضاع اللبنانية دون أن يتحرك الشعب أصبح لدي اقتناع أن اللبنانيين لم يعد لهم القدرة على التحليل أو التفكير فهم لا يتحركون الا بما يملي عليهم زعماؤهم الذين يعيد اللبنانيون انتخايهم في كل مرة !
في الحقيقة أنا أعمل على ابداء رأيي على هذا الموقع وأتوخى الدقة فاكتفيت بصفختي عل الفايسبوك سواء كان بايداء الرأي أو التواصل مع الناس حول هذا الموضوع لأنني لا أريد أن أقع في الخطأ قبل أن تنجلي الامور! لم يكن من المتوقع أن تحصل انتفاضة من هذا العيار وبدون قيادة هو على ذات أهمية و لأول مرة في تاريخ هذا البلد – هي انتفاضة قريبة من الثورة – وصباح غد سوف تنجلي الامور أكثر بعد ورقة ر ئيس لوزراء و موقف الشعب منها فربما تكون قد نجحت الانتفاضة ويحصل اللبنانيون على مطالبهم أو تستمر الانتفاضة وتتحول الى ثورة يليها تغييرات جذرية عل كل الصعد …!
هذه الانتفاضة أثبتت أن في لبنات لبنانيون بعد ان كان في لبنان موارنة و دروز وشيعة و سنة و كاتوليك و بروتستانت وغيرهم …غير أن اجتماعهم من كل المذاهب تحت العلم اللبناني لا علام أحزاب ولا طوائف و لا من يسمع من زعيمه بل طالبوا زعماءهم بالرحيل عنهم في كل المناطق مرة واحدة – انه شيء يجب أن نفرح به ونعقد الآمال عليه مستقيلا…!
أما ما كان مفاجئا ومثيا للحزن والخيبة – شبيجة نبيه بري الذين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين في الجنوب و ما شاهدنا في فديو على الفايسيوك مرافق جبران باسيل يخرج من سيارنه وسط المتظاهرين و مسدسه في يده …!
شعب الهداية