Archive for December, 2017
أم الاشتراكية و بيها
قال لي أحد اصدقائي أن توجهاته اشتراكية ! فقلت أن حزبنا “ام الاشتراكية وبيها” فنظر الي بعينين واسعتين قائلا : كيف كيف كيف ؟؟؟ فرددت عبارتي ثانية – قال : كيف ذلك ؟ قلت هل تنسيق الاقتصاد على أساس الانتاج و اشراك العامل بالأرباح والادارة يعني لك شيئا ؟ قال : يعني الكثير !
قلت هذا هو الخط العريض الذي وضعه الزعيم سعادة و لم يعش ليضع بنود هذا النظام – ظف الى ذلك قوله أن تعاملنا مع الخارج يكون مع الدول الاشتراكية ! هذا ما سيعمل على تحقيقه الجزب في حال وعى شعبنا أهمية العقيدة القومية الاجتماعية لمستقبل امتنا ووحدتها بنظام علماني تسوده العدالة الاجتماعية ويتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات و اني كقومي اجتماعي أعتقد و بصراحة أن عدم وضع النظام الاقتصادي القومي الاجتماعي لجد الآن هو تقصير من الحزب – على أهميته القصوى في توعية المواطن الذي ما زال يحمل في نفسه النزعات العشائرية و الطائفية و الكيانية و أيضا للتعريف عن التهضة القومية الاجتماعية الى المواطن الذي يتوق الى حياة كريمة في مجتمع تكتنفه الحرية و العدالة الاجتماعية و أن يرتاح الى مستقبل بلاده و مستقبل أولاده فيها …!
شكرني صديقي قائلا كان لي الكثير من المقابلات مع قوميين اجتماعيين و لكنك الوحيد الذي عرفني على هذا الحزب…!
ألقدس المحتلة و فذلكة بعض العرب
اذا كان وجود اسرائيل على أرض فلسطين المحتلة خطرا على العرب والمنطقة فكيف اذا بمدينة القدس ؟ القدس يميزها عن باقي المدن الفلسطينية أنها رمز الاسلام برسالتيه المسيحية والمحمدية – عدا عن ذلك هي مدينة في بلد مغتصب و هذا ما يجعلها مدينة مغتصبة و في ظل أكبر دول العالم المستعدة للتضحية بجنودها من أجل اسرائيل و لو استعداها كل العرب وهذا طبعا ليس صحيح فنصف الدول العربية مستعدة للتخلي عن فلسطين بكاملها ثمنا لصداقة دول تحميها و تحمي نظامها من أجل الحصول على بترولها ومواردها الطبيعية ولا يردها عن دعم اسرائيل عسكريا و ماديا غير القوة وهذا أصبح معروفا من كل عربي من كبير وصغير و مقمط في السرير!
اذا القدس هي مدينة مثلها مثل تل أبيب وغزة وبيت لحم و أية بقعة اخرى لن تحرر الّا بتحرير كامل الأراضي الفلسطينية – فيترتب على العرب أن يقلعوا عن المهازل و خطوطهم الحمر بالنسبة للقدس فهم يجارون في ذلك صديقهم اردوغان في هذه المهزلة ! وليس جامع الأقصى و لا كنيسة القيامة هي خط أحمر بالنسبة للعرب من مسيحيين و مسلمين- و قد كان لنا أكبر برهان على ذلك اذ أن القدس لم تكن يوما بجامعها الأقصى و كنيسة القيامة الخط الأحمر الّا فقط للفلسطينيين !
من ناحية ثانيةان فلسطين هي قضية دول المشرق العربي التي سمحت لهذه القضية أن تخرج من يدها و تذهب ليد المتاجرين بفلسطين و بالعروبة منذ عام 1947 حتى يومنا هذا – و المشرق العربي مشرذم الى كيانات طائفية و من من شعوبها لهج بفلسطين والفلسطنيين ذاق الأمرين من الحروب الداخلية و المؤامرات المحاكة ضده من اسرائيل و دول الغرب المتآمرة معها و بعض العرب – والحل الوحيد لتحرير فلسطين هو وحدة المشرق العربي وتعاطف الدول العربية معها معنويا و معنويا و ماديا من دول البترول اذا أراد العرب استرداد فلسطين التي هي استرداد حريتهم وكرامتهم !