Journal Alissar – اليسار

و كأن الناس لا يعلمون – و منذ بدء حملة دونالد ترامب الانتخابية ولحتى بعد مضي 100 يوم على مهازله – أن القرار ليس بيده ليصرح أخيرا أنه أطلق يد البنتاغون في سوريا والعراق – ففي الحقيقة أنه يعلم بالضربات العسكرية بعد أن تحصل ويقدمون له القرارات ليوقعها – أما تالقرارات غير العسكرية التي أصدرها البيت الأبيض تحت امضائه أوقفها القضاة .
ورغم وجود أحمق في البيت الابيض تعاني الولايات المتحدة من شغور رئاسي – فالحماقة هي كالجنون “فنون”!
يهرول محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الآن الى واشنطن و ليست المرة الأولى التي يزور فيها هذا الهيكل وهو يعلم أن هذه الزيارات هي “ضحك على الدقون “- و لو أن قرار استقالته من هذا المنصب المفروض عليه كان بيده لاستقال منذ أمد بعيد ليرتاح من جرجرتهم له الى واشنطن وباريس – الدولتان المنحازتان لاسرئيل و همهما تصفية فلسطين !كان أجدى لمحمود عباس أن يبقى في فلسطين المحتلة ويسير على رأس التظاهرات لدعم   الأسرى الفلسطينيين باضراب الامعاء الخاوية من أجل الكرامة التي لا يحصل عليها في واشنطن أو في باريس..!

أمريكا التي أسقطت ألقنبلة الهيدوجينية على اليابان – وبقيت نساء اليابان لسنوات طويلة في ما بعد تلد أطفالا مشوهين – وما فعلته في فيتنام لم تفعله دولة قبلها سوى بريطانيا في الهند – و أمريكا التي قصفت أطفال العراق باليورانيوم المخضب – وبريطانيا وفرنسا صاحبتا قرار “سايكس -بيكو” الذي قسم بلادنا و أتى باليهود الى فلسطين – وفرنسا التي هاجمت الشعب السوري- الذي كان يقاتل ببنادق عتيقة في معركة ميسلون دفاعا عن تقسيم بلاده – وقد سلطت عليه نيران مدفعيتها و دباباتها و طائراتها! وما زلت أذكر يوم سرنا بمظاهرة كبيرة في مدينة مونتريال اعتراضا على التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في ذلك الوقت و من حيث لم تعترض أية دولة كبرى عن تلك التجارب.
هذه الدول مجتمعة تعمل اليوم على تقسيم قسمة سايكس بيكوا غير آبهة بما فعلت وتفعل بالفلسطينيين ولا بما فعلته في في لبنان وليبيا والعراق وما تفعله الآن بسوريا واليمن حيث شردت الملايين وقتلت مايقارب عدد المشردين – وفي اليمن اليوم يموت طفلا كل عشر دقائق – وهذه الدول تدعي الانسانية من حيث يعلم العالم أنها عديمة الانسانية- وتتهم الرئيس الأسد بعدم الانسانية من حيث يعترف العالم بانسانيته – ويعرف العالم أنها هي من أوجدت الارهاب الذي يقتل الأبرياء بأسلحتها والذي توهم العالم اليوم أنها تريد القضاء عليه…!
هذه الدول التي تملك الأسلحة النووية منها من استعملت هذا السلاح و منها من هي على استعداد لاستعماله – ويتكلمون جميعا عن استعدادهم بتوجيه ضربات نووية استباقية بأي اتجاه…! ما الذي يعطي هذه الدول العديمة الانسانية حق امتلاك هذه الأسلحة و استعمالها ضد من يعارض سياستها من دول حرة ذات مجتمعات انسانية راقية ان أقدمت على صنع وامتلاك السلاح فهو فقط للدفاع عن نفسها …!
ألمعروف أن سوريا تخلصت من سلاحها الكيميائي باشراف هيئة الأمم ومفتشيها – والمعروف أيضا أن ايران تتبع برنامجا نوويا سلميا و تحت التفتيش الدائم – أما كوريا الشمالية فقد أذاقتها أمريكا الأمرين وهي من حقها أن تتسلح وتقوم بالتجارب كما ايران لها الحق بتصنيع صواريخها الدفاعية والتي لا تهدد أحدا لا يعتدي عليها.
لنتكلم عن الولايات المتحدة أكبر هذه الدول و أقواها – أم اليمقراطية في العالم وصاحبة الخلق الرفيع كما هي تعتقد ! هذه الدولة التي استعملت كما سبق وقلنا أنها استعملت القنبلة الهيدروجينية – واليوريانيوم المخضب و قصفت كما تقول بالخطأ الجيش السوري لمدة 59 دقيقة حيث استشهد 100 جندي و كذلك فعلت بمدنيين – فلو أننا سلمنا أنها فعلت ذلك بالخطأ فما يكفل لنا ألّا تخطيء بضربة نووية تقضي على الملايين ! ثم أن دولة كأمريكا تقتل 100 جندي أو مدني وكل ما يمكنها أن تقول أنها فعلت ذلك بالخطأ هي دولة فاقدة الأخلاق والانسانية ولا يمكن أن تؤمّن على أسلحة نووية…!

سعادة النائب فيصل الخوري المحترم تحية وبعد
هناك معرفة بيننا و ان كانت بقيت معرفة صطحية فأنا أذكرك جيدا و لست أدري اذا كنت تتذكرني – آخر مرة التقينا و بعد مدة طوبلة – في مأتم المرحومة السيدة سيف الدين .
أكتب اليك بعد قرار رئيس وزرائنا – قائد حزبكم – السيد جاستن ترودو بمعاقبة السوريين اقتصاديا .
في نظري كما في نظر أغلبية شعبنا أن هذا اعتداء عل سوريا – و بما أن سوريا هي عماد المنطقة فانه اعتداء على شعبنا بكامله خصوصا ولم يكن هناك أي تحر للحقيقة و قد بات العالم بعد العدوان الأمريكي على قاعدة عسكرية سورية بانتظار لجنة تحقيق دولية غير منحازة للتحقيق بالاتهامات الموجهة للرئيس الأسد لمعاقبة الفاعل – ولم ننتظر من الحكومة الكندية أن تتخذ قرارا جائرا دون معرفة الحقيقة – و خصوصا من ابن الراحل بيار اليوت ترودو الذي وقف دائما الى جانب حقوقنا !
هذا من ناحية الحكومة الكندية . أما من ناحية النواب من أصل عربي و أنت واحد منهم و على ما أعتقد أنك المعني الأول بينهم على الأقل بالاعتراض على هذا القرار- اننا نعلق الآمال عليكم.
هناك رسالة مفتوحة باللغة العربية موحهة الى السيد جاستن ترودو على هذا العنوان أرجوكم
قراءتها وايصالها كما هي اذا كان بالامكان وشكرا
journalalissar.com

حضرة رئيس وزراء كندا السيد جاستن ترودو الجزيل الاحترام -تحية وبعد.

وصلت الى كندا في تاريخ السادس من شهر كانون الثاني سنة 1970 – قدمت الى مدينة مونتريال و ما زلت من سكانها.
لن أخفيك أن طيلة هذه المدة و منذ أن أصبح لي حق الانتخاب – و مع كل تقديري لوالدك السيد بيار اليوت ترودو- كنت دائما أقترع لصالح الحزب الديمقراطي الجديد الذي كنت وما زلت معجبا بمبادئه . غير أنني خالفت ذلك مرتين : مرة بعد أن خسر والدك الأنتخابات أمام جو كلارك لسبب أنه رفض نقل السفارة الكندية من تل أبيب الى القدس – كنت جد حزينا لأنه من الظلم أن يترك والدك السياسة مهزوما ! و كانت فرحتي عظيمة عندما عاد لقيادة حزب الليبرال بعد سقوط حكومة جو كلارك فاقترعت لحزبكم -ثم عدت فيما بعد أقترع للحزب الديمقراطي الى أن أصبحت يا سيد جاستن قائدا لحزبك فاقترعت لحزبكم و فاء لوالدك …!
رحم الله السيد بيار اليوت ترودو كان لا يهادن ولا يعرف المجاملة بل كان يقف دائما مع الحق ! والحق يا سيد تريدو أن ما حصل في سوريا واتهم به الرئيس بشار الأسد لا يمت الى الحقيقة بصلة و هو على استعداد للقبول بلجنة تفتيش من قبل هيئة الامم شرط أن تكون غير منحازة …
أنا ياسيدي لبناني تركت لبنان فقط لآتي الى كندا و لست من التبعية السورية ولكن شعبنا في لبنان وسوريا شعب واحد في بلدين هكذا قررت دول الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية – والآن يعملون على تقسيم قسمة (سايكس بيكوا ) خدمة لما يسمى اسرائيل التي زرعوها في فلسطين جنوب بلادنا – نحن يا سيد ترودو لا نطلب منكم أن تنحازوا الينا ولكننا كنا نتمنى عليكم أن تنتظروا نتيجة التحقيق و معرفة الحقيقة و اني أذكرك ياسيدي بأن العراق دمر باتهامه بحوزة السلاح الكيميائي و بعد التدقيق تبين أنها لم تكن الحقيقة …!
دمتم سندا للحق والعدالة
رجا ملّاك

أبريل 11, 2017-
ألبناء

إميل لحود

إنّه أسبوع الآلام الذي يحلّ موحّداً لدى الطوائف المسيحيّة هذا العام. لكنّ هناك من أراد أن يعيش المسيحيّون، من جديد، درب الجلجلة، فاستهدف مكانَين مقدّسين وقتل الأبرياء، في استعادة لتعذيب المسيح وصلبه، لكأنّ الفاعل اليوم هو نفسه المجرم منذ ألفَي عام، ولكأنّ الشرّ اليوم الذي يهدّد الوجود المسيحي في هذا الشرق هو نفسه الشرّ الذي أراد القضاء على المسيحيّة بقتل سيّدها.

يأتي تفجير الكنيستين في مصر في السياق نفسه للمجازر التي ارتُكبت بحقّ مسيحيّين في سورية والعراق، بالإضافة الى تدمير الكنائس وتخريبها وخطف المطرانين وقتل عددٍ من الكهنة، الذين نتذكّرهم جميعاً ونحن نحيي ذكرى أسبوع الآلام والصلب، على رجاء القيامة. قيامة وطننا وقيامة هذا الشرق.

إنّ من يؤمّن اليوم غطاءً عسكريّاً ومعنويّاً لهذا الإرهاب المتنقّل شرقاً وغرباً بنى حملته الرئاسيّة على مزايدات حماية الأقليّات، لكن تبيّن اليوم أنّه شريك في مشروع القضاء عليهم، إلا أنّ ذلك لن ينفع في ظلّ وجود تحالف صلب يضمّ سورية والمقاومة وإيران وروسيا، أسقط حتى الآن محاولات استهدافه كلّها، وما عودة استخدام المطار الذي تعرّض للقصف بعد ساعات إلا الدليل الساطع على قدرة هذا الفريق على الخروج بعد كلّ ضربة بعزيمة أكبر وإصرار أكبر على الانتصار.

بعد ألفَي عام، تتكرّر الجريمة نفسها. ولكن هناك مَن يواجه المجرم اليوم، وهناك مَن يدافع عن الكنائس ويحمي المسيحيّين وينادي بالحقّ، وهناك مقاتل مسلم يضع بندقيّته جانباً ليجثو أمام تمثال للسيّدة العذراء مصلّياً في تجسيدٍ للإيمان الفعلي بالعيش الواحد، على أرضٍ واحدة في هذا الشرق، مهد الديانات السماويّة، بينما نجد في لبنان من يستعرض في الدفاع عن المسيحيّين وحقوقهم مِن قبل مَن هم، في ممارستهم، أبعد ما يكون عن المسيحيّة، إذ يساومون ويكذبون ويعقدون الصفقات ويرفعون مرّة شعار «فليحكم الإخوان» ويستخدمون مرّاتٍ التمثيل المسيحي مطيّةً لتعزيز حضورهم في السلطة، في حين أنّ أوامرهم تأتي من الدولة الراعية للإرهاب والتي تُحرم المسيحيّين من أدنى حقوقهم وتمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينيّة.

إنّ المشروع الذي بدأ بقتل السيّد المسيح يستمرّ حتى اليوم، لكنّ مقاومة هذا المشروع، بمختلف أشكالها، مستمرّة أيضاً وهي ستنتصر، لأنّها تملك الحقّ. ستنتصر مهما كثُر المجانين على رأس بعض الدول التي تملك القوّة. ستنتصر مهما كثرت براميل السمّ، ومهما دُعِم الإرهاب سلاحاً ومالاً. ولعلّ الدليل الأصدق هو ما يتحقّق في الميدان، حيث تعود الكنائس الى المؤمنين، وتعود المساجد أرض سلام لا تحريض، وتعود الأرض إلى أبنائها ليعيشوا فيها متحرّرين من ظلمٍ يمارَس باسم الدين.

لقد استخدَموا الوسائل كلّها، وآخرها صواريخ التوماهوك، ولكن، مهما امتلكوا من قوّة فإنّ موازين القوى تبقى غير متكافئة، لأنّ هناك من يستخدم الصواريخ، على مختلف أنواعها ومعانيها، ويطلق المواقف الهوليووديّة وهناك، في المقابل، مَن يدافع عن الأرض والحقّ، بإيمانٍ شديد وعزيمة صلبة، وهو سينتصر، حتماً سينتصر.

نائب سابق

(Visited 282 times, 282 visits today)

 الفيلسوف- الكاتب – الشاعر والرسام

لو رأيت الكل يمشي عكسك لا تتردد امش حتى لو أصبحت

وحيدا فالوحدة خيرمن أنتعيش عكس ننسك لارضاء الغير.

متفقون على أن لا يتفقوا سواء كان ذلك في مجلس النواب أو مجلس الوزراء – وما الفرق من أن ينتقل النقاش من مجلس النواب الى مجلس الوزراء فمن هم النواب ومن هم الوزراء – بغض النظر عن جبران باسيل الذي خسر الانتخابات مرتين و أتى به عمه الجنرال عون وزيرا ثم حل مكانه برئاسة تياره وبعض وزراء دولة أوتي بهم لارضاء أحزابهم أو ارضاء لحليف قوي ! عدا عن ذلك فالنواب هم الوزراء و رؤساء كتل المجلس النيابي يضغطون على وزرائهم فماذا سيغير انتقال النقاش الى مجلس الوزراء في هذا الموضوع أو غيره ؟!علما أن من كان يطرح النسبية بقوة كان حزب الله والجنرال عون الذي أصبح فخامة الرئيس وكان قانون الانتخاب من ضمن خطاب القسم . وعلى مايبدو أن صهره ورئيس حزبه أصبح ضد النسبية في الوقت الذي قبل بها الرئيس سعد الحريري – والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل كان سعد الحريري على علم مسبق أن جبران باسيل سيرفض النسبية ليقبل بها بعد أن كان وتياره يرفضونها بشدة ؟ هذا شطر من السؤال – أما الشطر الثاني لماذا لا يضغط الرئيس عون على جبران باسيل للقبول بالنسبية التي تصبح تحصيل حاصل بموافقة حزب الله ورئيس مجلس النواب و حلفاؤهم ؟!
عند هذا الحد الاجابة على هذاالسؤال – و التي تطرح نفسها أيضا هو أن الكل متفق على الفراغ أو على العودة الى الستين أو التمديد – وهذا ما يرفضه الشعب اللبناني الذي أصبح مغلوبا على أمره بعد أن جوعوه على مدى سنوات ! وقد تنفس الصعداء بعد انتخاب رئيس الجمهورية الذي يعول عليه لتحسين وضعه ووضع هذا البلد المسكين…!

هل من أحد يصدق ترامب عندما يقول يريد أن ينهي داعش هو لم ينتظر هيئة الامم للتجقيق بالهجوم الكيماوي لأن الكيماوي زرع في ادلب لاكمال المؤامرة على سوريا و بطل الجريمة دونالد ترامب

حيفة أمريك
ا
13:53 06.04.2017(محدثة 15:25 06.04.2017) انسخ الرابط
الموضوع: ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا (53)
811182333
بدأ العديد من النشطاء مما يسمى بـ”المعارضة المعتدلة”، يوم الثلاثاء الماضي، بنشر تقارير عن هجوم كيماوي في محافظة إدلب.

ووفقا لمصادر مختلفة، قتل أكثر من 60 شخصا. وبالتأكيد اتهم الجيش السوري بهذا الحادث فورا. بدأت الصحافة الغربية بنشر التقارير، وأما السياسيين من واشنطن وبروكسل بدأوا بتهديد دمشق، والكل بدأ بالتهديد حتى قبل إجراء تحقيقات في الحادث، على الرغم من أن التحقيقات مهمة جدا لأنه تم رؤية مواد سامة لدى المسلحين أكثر من مرة.

وأعلنت دمشق بعد إجراء تحقيق أولي، الطائرة السورية حقا قامت بإلقاء قنبلة، ولكن ناسفة فقط، والقنبلة ضربت مستودعا للأسلحة. ومن المتوقع أنه بالإضافة إلى وجود الذخيرة المخزنة يوجد مواد سامة أو مواد خام لإنتاج المتفجرات، التي غالبا ما تكون سامة جدا. انفجار القنبلة ألحق أضرار بحاويات المواد الكيميائية التي تسببت في وفاة العشرات من الناس.

بشار الأسد
© AFP 2017/ BERTRAND GUAY
من أين لدى الأسد أسلحة كيماوية إذ تم تدميرها في عام 2014
وأفاد موقع ” inforeactor” أنه وفقا لمبدأ “ابحث عن المستفيد”، فإن اتهام الجيش السوري أمر سخيف فإن هذا سيسبب له فقط المشاكل، وإن كان الأسد بالفعل طاغية ودموي، فما الذي منعه من تدمير كل القرية بعدة قنابل عادية؟ لا شيء. أما “المعارضة المعتدلة” فلديها دافع قوي جدا، ففي حماة تعرضت لهزيمة ساحقة، وأما الجيش السوري فيعيد السيطرة على مدينة تلو الأخرى. ومن أجل إيقافه، استعانت “المعارضة المعتدلة” بفضيحة دولية أخرى.

ولكن دعونا لا نكون مثل “الخبراء” الأوروبيين ونعتبر أن هذا كله مجرد صدفة حتى نهاية التحقيق. هناك أدلة أكثر إقناعا ببراءة الأسد، التي كشفت عنها الصحيفة الأمريكية “نيويورك تايمز” بمحض الصدفة.

استخدم الصحفيون طريقة مجربة في محاولة لتخويف القراء أكثر من الأسد، لقد أجروا مقابلة مع فتاة صغيرة كانت شاهد عيان.

كانت الطفلة مريم أبو خليل البالغة من العمر 14 سنة، في صباح يوم 4 أبريل/نيسان، ذاهبة لتقديم امتحان بالقرآن الكريم، عندما رأت في السماء طائرة تقذف بقنبلة. ووفقا لها، وقعت القنبلة على مبنى منفصل واخترقت السقف، وبدلا من اشتعال النار في المبنى تشكل فطر عيش الغراب من ضباب أصفر وعلى الفور شعرت مريم بحرقة في العينين.

الجنود خلال التدريبات
© SPUTNIK. VALERY MELNIKOV
القوات الجوية السورية تقصف مستودعا للذخيرة والمعدات العسكرية تابعا للإرهابيين بريف إدلب
رسميا، هذه القصة تؤكد قيام سلاح الجو السوري بالهجوم الكيماوي. ولكن فقط إذا كان القارئ لا يهتم بالأسلحة الكيميائية. وهي — الغالبية العظمى. ولكن في الواقع، قصة مريم تؤكد تصريحات دمشق. والحقيقة هي أن القنابل الكيماوية لا تخترق السقف، فمختلف القنابل الكيماوية تنفجر في الجو، على حسب هدف وحجم القنبلة، فإنها تنفجر على ارتفاع من 50 إلى 200 متر، وتنشر مواد سامة على الهدف وتتحول إلى ضباب فوق المنطقة التي تم ضربها.

فلذلك إن كان الغرب و”المعتدلون” على حق، كان يجب أن ترى الفتاة أولا وهجا فوق قريتها، وبعد ذلك كان سيغطي القرية ضباب سام. لكن مريم قالت إنها رأت انفجار القنبلة في المبنى، وبعد ذلك انتشر غاز غريب. فمن غير المرجح أن الخبراء من وزارة الدفاع الأمريكية لم يستطيعوا تفسير شهادة الشاهد بشكل صحيح. أما الصحفيين في نيويورك تايمز سردوا القصة في مقالتهم عن وحشية الأسد، وحتى لم يعلموا أن قصة مريم حطمت كل أعمالهم.

…
333
الموضوع:
ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا (53)
انظر أيضا:
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مستعدة لإرسال فريق للتحقيق في هجوم إدلب
دراسة:‬ التعرض للمطهرات الكيماوية مرتبط بسرطان الغدة الدرقية
الدفاع الروسية تباشر التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية بحلب