Journal Alissar – اليسار

\
ألرئيس المقاوم الجنرال ميشال عون

أذا كان انتخاب رئاسة الجمهورية في لبنان نصرا حققه حزب الله – فهو أيصا براءة ذمة لحزب الله من اتهامات يحلو الى أخصامه أن يوجهونها اليه في اخفاق ونجاح بعض السياسيين ! ففي حال كان اخفاق أحدهم وهو خصم سياسي لحزب الله فهذا الاخفاق سببه حزب الله ! واذا نجح سياسي و أصبح قويا وهو من حلفاء حزب الله فهذا أيضا سببه حزب الله الذي يدعمه ضد أخصامه ألزعماء التقليديين-لأنه يصعب على الطائفيين أن يعترفوا أنه بامكان فرد من الشعب أن يصبح زعيما يقارع زعيمهم التقليدي الطائفي والعشائري …!
هذه الانتخابات برهنت لحد الآن أن حزب الله لا يكن لحلفائه الّا الاحترام ويعمل معهم بالتفاهم ولا يفرض على أحد رأيه ولا يطلب من حلفائه أن يتصرفوا برأيه وعلى غير قناعاتهم – لقد سمعتها مرات ومرات من أخصام لحزب الله أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يتصرف الّا بارادة حزب الله و أن الوزير وئام وهاب يستمد قوته من حزب الله – و مع أن وئام وهاب تعرض لاطلاق نار هو و محازبين له ولم ينهض حزب الله للدفاع عنه بل كان دائما يدافع عن نفسه متحديا و ليس بالسلاح انما بمواقفه السياسية لما يؤمن به !
و قد جاءت انتخابات رئيس الجمهورية لتدين أصحاب الاتهامات وتبريء حزب الله من هذه التهم . و الدليل على ذلك أن رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل وقف معارضا و كذلك الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث بقي مصمما أن ينتخب لصالح الوزير سليمان فرنجية حتى اللحظة التي أعلن فيها سليمان فرنجية عن ورقته البيضاء – فقرر الحزب القومي – و بما أن الجنرال عون هو صديق الحزب أيضا أن يصوت له في جلسة الانتخاب في مجلس النواب و هكذا كان لحزب الله نصرا بمرشحه للرئاسة و نصرا على أخصامه الذين يحاولون ذر الرماد في عيون الناس…!

وداعا أيها الكبير و الى الخلود

بعد أن استشهد الرئيس رفيق الحريري – نصح الرئيس الفرنسي جاك شيراك أبن صديقه سعد الحريري ألّا يترأس الحكومة اللبنانية في ذلك الوقت و لست أدري اذا كان ذلك من حسن حظ فؤاد السنيورة أو عدمه مع كل الاتهامات الموجهة اليه لعبثه بأموال الدولة – ألتي يحاكم عليها لو كان في لبنان قضاء مستقلا !
تقول جريدة الأخبار اللبنانية :
(ألإعلانات الأميركية التلفيقية تكرّرت مع كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول لبنان وتمنياته بنجاح مساعي الرئيس سعد الحريري بتبني ترشيح العماد ميشال عون بإنهاء الفراغ الرئاسي، وتفخيخ هذا المسعى بقوله إنه غير واثق من نجاح هذا المسعى، ليقع الكلام الأميركي في بيروت كصبّ ماء بارد على رؤوس اللبنانيين الذين كانوا ينتظرون مجرد مباركة المسعى السياسي التوافقي، ويخشون أن تُخفي عمليات التشكيك مساعي للإفشال وزرع الشقاق، خصوصاً أنّ بعض الأطراف التي تحتفظ بالعلاقات الخاصة بواشنطن، وعلى رأسها الرئيس فؤاد السنيورة تملك أسبابها المباشرة للتعطيل …)
ان الأسباب المباشر ة للسنيورة هي براءة ذمة يسعى للحصول عليها لمليارات الليرات اللبنانية التي لا أحد يعلم ما كان مصيرها – فهو كان دائما وراء كل خلاف حصل كلما حاول الحريري تحسين العلاقات بينه وبين حزب الله أو بينه وبين الجنرال عون – لذلك هو يحافظ على العلاقات الأميركية ويتأثر بأي تصريح لمسؤول أمريكي يمكن أن يجد منه منفذا لعرقلة الوفاق !
ان ( الأعلانات الأمريكية الملفقة ) كما تصفها جريدة الأخبار ولا أجد عبارة أفضل من ذلك لوصفها غير أنني يمكنني أن أقول أن كيري هو أكذب من رئيسه ! و أكذب منهما هي مرشحة الحزب اليمقراطي للرئاسة هيلري كلنتون وهي من كان وراء عملية ارسال الأسلحة الكيميائية للارهابيين في سوريا – وعلى الأرجح أنها ستصبح رئيسة الولايات المتحدة – ورغم أن مشروع أمريكا في منطقتنا على وشك أن يسقط للمرة الثالثة منذ الحرب اللبنانية – فان مشروعها لن يتوقف وعلى الأرجح أن تستلمه كلينتون وفريقها الجديد …
أما بالنسبة الى لبنان الذي تعود سياسيوه أن يتلقوا الماء البارد على رؤوسهم منذ اعلان دولة لبنان الكبير جتى يومنا هذا – آن لهم أن يقفوا ولمرة والفرصة مؤاتية – ليقولوا للعالم :نحن هنا ويمكننا أن ننتخب رئيسا في لبنان ونحكم أنفسنا بأنفسنا ! ويخلصوا لبنان من حرب كحربه الماضية تطلقها أمريكا ثانية …!
كيف؟
ليتخلى دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري عن سلته التي تجرد الرئيس من صلاحياته وينسحب الوزير فرنجية وينضم اليهما رئيس اللقاء ( اليمقراطي) النائب وليد جنبلاط ليفعلوا ذلك – ليس من أجل الجنرال عون أو التيار الوطني الحر بل من أجل لبنان – و يلتقوا مع حزب الله و القوات اللبنانية و الرئيس سعد الحريري و من معه من تياره لينتخبوا الرئيس القوي الذي سيخلص هذا البلد من محنته …!

بعد أن اعلنت الأونيسكو أن لا علاقة تاريخية لليهود بالمقدسات في الفدس المحتلة هاجمها نتنياهو بشدة – وبحسب جريدة الميادين فان الأونيسكو اتخذت هذا القرار بعد عملية انتخابية صوتت فيها 24 دولة لصالح ألقرار ألفلسطيني مقابل 6 دول وامتنع عن الانتخاب 24 دولة وتغيب ممثلي دولتين .
بريطانيا التي جارت اليهود في كذبهم و أتت بهم الى فلسطين في وقت كانت فلسطين و محيطها الطبيعي تنوء تحت الاحتلالين البريطاني والفرنسي – ما زالت تكذب حتى اليوم وتدعم أكاذيب اليهود في ادعاءاتهم الباطلة في حقهم وتاريخهم في أرض فلسطين ألمحتلة التي وقبل الأونيسكوا أثبتت الحفريات التي قامت بها دولة العدو تنقيبا عن أي أثر يهودي – خيبت آمالهم – و من الممكن أن تسبب انهيار مبنى الأقصى و هم يعرفون ذلك ولكنهم بانتظار أن ينهار الأقصى ليبنون على أنقاضه هيكل سليمان …! و قد وصلت أكاذيبهم الى حد انكار وجود شعب فلسطيني حيث أن أحد الصحافيين سأل غولدا مائير: ماذا عن الفلسطينيين ؟ فأجابت : من هم الفلسطينيون ؟ أنا أعرف العرب ولكن لا أعرف الفلسطينيين ! والحقيقة أن تاريخ اليهود في فلسطين يختصر بوصول بعضهم الى فلسطين – بعد أن ضاعوا 40 سنة في الصحرا بعد أن طردهم الفراعنة من مصر – وقد استقبلهم شعبنا الفلسطيني على الرحب والسعة !
بعد كل الأكاذيب والتلاعب من قبل الدولة العدوة في فلسطين المحتلة و كل ما حصل من اعتداء على الفلسطينيين بمساعدة أوروبا سابقا وبمساعدة أوروبا و أمريكا لا حقا وبعد أن أصبحت هذه الأعمال معروفة و واضحة للعالم بأسره وكذلك وضوح تاريخ فلسطين و الفلسطينيين هل يمكن لأحد أن يصدق أكاذيب نتنياهو وشعبه…؟!

لا تذرف دموع التماسيح على ما حدث من اجرام في اليمن ضد مدنيين في مأتم و لا تطلب تحقيقا و معاقبة الفاعل لأن ذلك لن يحصل – و أنت أول من يعلم أن هذه الحرب هي حرب بالوكالة مصدرها من هم أولياء نعمتك الذين وضعوك في هذا المنصب – و أن ما حصل في هذا المأتم قد حصل سابقا لمرات عديدة لمشاف و أسواق شعبية في هذا البلد العريق !
بان كيمون : ان الولايات المتحدة التي فقدت أخلاقيتها منذ ما بعد الرئيس ولسون لا تضع في هذا المنصب الّا من يجاريها أخلاقيا ؛ أما من يجاريها أخلاقيا في منطقتنا – فاسرائيل و قطر والسعودية ( أللا عربية ) ! ألتي لو كان لها مقدار ذرة من الشهامة و الدم العربي لما استطاعت أن تجاري الغرب بما يفعل في هذه المنطقة من فلسطين الى لبنان الى العراق الى سوريا الى مصر الى ليبيا و اليمن و هناك دلائل أن بعد سوريا يأتي دور الجزائر…!
أولياء نعمتك يا بان يقولون أنهم سيعيدون النظر بدعمهم للسعودية في اليمن – سوف نرى يابان نتيجة اعادة نظرهم هذه – التي نعرفها مسبقا كما تعرفها أنت …!
أولياء نعمتك يا بان الذين فقدوا أخلاقيتهم و انسانيتهم – يريدون أن يجردوا العالم من انسانيته…!

لم أكن أتوقع يوما أن أوافق رئيس القوات اللبنانية رأيه – غير أني أوافقه الرأي هذه المرة بأن موقف رئيس مجلس النواب الممدد وسلته المتكاملة ( مرفوض) ! وليعلم دولة النبيه أن هذا ليس مرفوضا فقط من الجنرال عون وتياره بل من الشعب اللبناي الذي يرفض انتقاص صلاحيات رئيس الجمهورية التي أصلا انتقصها اتفاق الطائف والمرفوض من عون و لم يوقع عليه ! و الشعب اللبناني يريد أن تعاد صلاحيات رئيس الجمهورية و أولها صلاحية حل مجلس النواب – فهو أي رئيس الجمهورية : رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وعليه أن يستعمل صلاحياته للحفاظ على لبنان و دستوره وكل ما يتعلق بمصلحة هذا الوطن و هذا الشعب ! و اذا كان دولة رئيس مجلس النواب يعتقد فعلا أن هذا المجلس الذي مدد لنفسه مرتين هو مجلس شرعي فما عليه الّا أن يدعو الى جلسة تشريعية ووضع قانون لانتخاب رئيس الجمهورية الذي سيكون من الموارنة ولكن يحصل انتخابه من الشعب اللبناني ككل …!
ان الشعب اللبناني قد سئم مهاترات رجال السياسة في لبنان الذين أوصلتهم الى مراكزهم تلك الحرب العبثية التي قتلت وشردت أبناء هذا الوطن وأوصلته الى الحال المزرية التي يعاني منها دون أن يكون لحكامه بقية من ضمير للعودة به على الأقل الى ما كان عليه قبل الحرب …!

خاطب الأستاذ مصطفى بكري العرب في برنامج نلفزيوني – قائلا لهم : ألسعودية بعد العراق ومصر وأن مخطط تفتيت السعودية قد بدأ ! داعيا العرب الّا يتركوا السعودية وحدها فمن السعودية تنسحب المؤامرة على منطقتنا ككل !
كان الاستاذ مصطفى بكري موضوعيا وواضحا في حديثه غير أنه لم يوجه سؤالا للسعودية علها تجيب لماذا فعلت مافعلته في العراق و لماذا مهدت الطريق لأمريكا لغزو العراق من أراضيها ولماذا تآمرت وتتآمر على سوريا وتدفع للولايات المتحدة ثمن أسلحة وبدل تدريب للارهابيين – وهي المساهم الأول يخراب هذا البلد الذي كان بامكان العرب أن يعتمدوا عليه في حال أي اعتداء خارجي عليهم ! و هي من يعتدي على اليمن والبحرين وهي المسؤولة بعد أمريكا عن انهيار لبنان وشغور كرسي الرئاسة في هذا البلد الصغير !؟
كنت أتمنى لو أن الأستاذ بكري بعد أن سأل العرب مستفهما أذا كانوا سيتركون السعودية وشأنها في محنتها القادمة لا محالة – كما يؤكد الأستاذبكري بحديثه المقنع والمبني على الحقائق – كنت أتمنى لو سأل السعودية أن تعود عن اجرامها بحق الدول العربية ولمصلحة اسرائيل و أمريكا و أن تعترف بخطئها وتقطع مساعدتها للارهابيين من عتاد و أموال (و طبعا لن ننسى قطر في هذا المجال) بعد ما عملت دول الخليج بأسرها على تجريد سوريا من عضويتها في الجامعة العربية و وطدوا علاقاتهم السرية مع اسرائيل ألتي أصبحت علنية ! وهم يتباكون اليوم مع عميلهم محمود عباس على ضريح المجرم شيمون بيريز …!
سؤال أريد أن اوجهه للأستاذ مصطفى بكري : هل تعتقد يا أستاذ بكري أنه يمكن للعرب أن يقفوا الى جانب السعودية – حتى ولو أرادوا – و سوريا والعراق تحت الاحتلال وخطر التقسيم؟؟؟